منتديات وسع صدرك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات وسع صدرك

هلا والله فيكم في المنتدى وســ صدرك ـــع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نهايه بطله الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مالديني وكاكا
مشرف الاقسام العامه وخيمه رمضانيه
مالديني وكاكا


المساهمات : 40
تاريخ التسجيل : 04/10/2007
الموقع : منتديات كوره

نهايه بطله الجزء  الثاني Empty
مُساهمةموضوع: نهايه بطله الجزء الثاني   نهايه بطله الجزء  الثاني Icon_minitimeالسبت 6 أكتوبر - 4:30

ولم تجد أمامها من سلوي إلا العودة إلي ساحة نضالها ضد أعداء وطنها، وذات ليلة خرجت متجهة إلي أحد المنازل البعيدة حيث كان يجتمع فيه المقاومون للاحتلال، ولكنها لاحظت وجود رجلا يتبعها، وعرفت بفطرتها أنه أحد جواسيس الأعداء، وهنا قررت العودة من حيث أتت حتي لايعرف الأعداء مكان أصدقائها، ولكن الرجل أمسك بها، وهددها بالقتل لو لم تدله علي المنزل الذي يجتمع فيه رفقاء السلاح، وماكان منها إلا أن تخلصت منه، ثم ضربته بالخنجر، فسقط قتيلا، وعندما أرادت الهرب لم يمكنها رفقاء هذا الجاسوس من جنود النمسا وأمسكوا بها وأودعوها السجن!
ولم تطق الحياة داخل هذا السجن الذي يضم بين جدرانه البغايا والمجرمات وقد تخلصت من السجن عندما تدخل زوجها الذي كان قد مالأ النمسويين ­ بأن يطلق سراحها، فأطلق حاكم المنطقة المرأة علي شرط أن تنفي خارج البلاد، فاختارت أن يكون منفاها باريس!

وفي باريس أرادت أن تنسي خيانة زوجها لها بعد أن انفصلت عنه.
كما أنها قررت أن تتقرب من ساسة فرنسا وأدبائها وشعرائها وأقامت صالونا أدبيا عرفت من خلاله الوزير ( تيير) والمؤرخ
(أدجستان تييري والشاعر هتريك هانيه) والموسيقي (شوبان).. ودفعتهم أن يكونوا من الدعاة ضد الاستعمار النمساوي لبلادها كما أنها استطاعت
أن تنشيء بمالها بعض الصحف والمجلات التي كرست جهودها بضرورة وحدة إيطاليا، كما أسست حزبا ينادي بذلك من المنفيين الأيطاليين في فرنسا.

وعندما علمت أن ملك إقليم (بيمونت) قد استرد مدينة ميلانو من النمسا، عادت إلي بلادها، ولم تكن تدري أن هذا الملك تخاذل بعد ذلك وعاد وسلم المدينة إلي النمسويين، من هنا شعرت بالخطر، وتزيت بزي متسولة حتي لايقبض عليها ويزجوا بها في أعماق السجن، أو يقوموا بقتلها، ولجأت إلي قصر مجهول لاحدي صديقاتها لتعيش فيه.
ولكنها لم تهدأ أو لم تهادن العدو ، بل أخدت تبيع (مصاغها) لتصرف علي المقاومة الشعبية، وتوزيع المنشورات ضد العدو.

وفي هذه اللحظات سمعت عن شاب يدعي ( جايتانو ستيلزي) كان شديد الوسامة.. شديد الوطنية. يقاوم المستعمر ببسالة منقطعة النظير وما كادت تراه حتي أحبته من أعماقها.. لقد عرف الحب طريقة إلي قلبها لأول مرة، وما كادت تتعرف عليه حتي بادلها نفس الحب.. لقد جمعهما الحب، كما جمعهما الهدف المشترك وهو تحرير أرض الوطن، والعمل علي وحدة إيطاليا وتمض الأيام..
وإذا بهذا الشاب يقرر أن يقوم بعملية جريئة داخل معسكر الأعداء كان يريد أن ينسف مستودع الذخيرة بهذا المعسكر، ولكن شاهده بعض الجند من الأعداء، وأطلقوا عليه الرصاص، ولكنه استطاع الهرب رغم جراحه، وذهب إلي القصر المهجور الذي تعيش فيه حبيبته، وعندما رأته وهو ينزف دما أسرعت إليه، ثم سرعان مالفظ آخر أنفاسه!
وجن جنونها
إنها لم تحب أحدا في حياتها سواه؟ كيف يموت بهذه السرعة؟
ورفضت أن توسده التراب!!
إنها تريد أن تراه.. ولو لبضعة أشهر..!!
وأستدعت أحد الأطباء الكبار ليحنط الجثة التي ألبستها ثوب المجاهدين
وأرقدت الجثة في حجرة بعيدة في القصر علي فراش من حرير، وأخذت تدخل عليه حجرته يوميا لكي تري هذا الذي كان ملء حياتها وسمعها.
ويقول الأستاذ ابراهيم المصري عن خاتمة هذه القصة التي لاتكاد تصدق.
بيدأن قيادة جيش العدو كانت قد بثت العيون والأرصاد حول المرأة، تمكنت من استكشاف مكمنها. فطرق رجال الشرطة فجأة أبواب القصر المهجور واقتحموا حجراته، فوجدوا كريستين في الغرفة النائية منحنية علي الجثة المحنطة، ومشهرة خنجرا تريد أن تطعن به نفسها كي تلحق بحبيبها ولا تقتل بيد العدو، فارتمي عليها رجال الشرطة، وانتزعوا منها الخنجر، واندفعوا بها خارج القصر إلي حيث مقر قيادة الجيش، ولكن أنصارها الأحرار الذين كانوا قد علموا بما وقع، أسرعوا لنجدتها، وتقاطروا علي رجال الشرطة من مختلف الأزقة والدروب، فدارت بين الفريقين معركة طاحنة، تمكنت (كريستين) خلالها من الفرار والالتجاء إلي بيت فدائي يسر لها سبل السفر مرة ثانية إلي فرنسا..
فهبطت باريس، وعادت تجاهد وتكافح وتثير أقطاب السياسة علي استعداء النمسويين، حتي تدخلت الحكومة الفرنسية في الأمر، فانسحب الجيش النمسوي من مقاطعة لومبارديا، وتحققت وحدة إيطاليا علي يد الزعيم ( كافور)
وإذ ذاك.. إذ ذاك.. فقط.. عادت (كريستين) مثلجة الصدر إلي بلادها
فاحتفل بها المجاهدون، واستقبلها الشعب كما يستقبل الأبطال.
وعاشت بعد ذلك في القصر المهجور (نفسه) وماتت سنة 1871 في الحجرة نفسها التي كان يرقد فيها جثمان البطل الشهيد.

أليست هذه صورة بالغة الجمال، لإنسانة قوية الإرادة.. شديدة الإيثار.. أحبت وطنها، وأحبت الحب، فكانت صورة مجسدة للوطنية الصادقة والحب الصادق؟
مراجع
­خبز الأقوياء ابراهيم المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجنون كريسبو 18
مشرف قسم الرياضه والسربته
مشرف قسم  الرياضه والسربته
مجنون كريسبو 18


المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 21/09/2007

نهايه بطله الجزء  الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهايه بطله الجزء الثاني   نهايه بطله الجزء  الثاني Icon_minitimeالسبت 6 أكتوبر - 5:03

مشكووور اخوي..

يعطيك العافيه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://intermilan.ae
hano0ofa
مشرف الاقسام العامه وخيمه رمضانيه
hano0ofa


المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 28/09/2007

نهايه بطله الجزء  الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهايه بطله الجزء الثاني   نهايه بطله الجزء  الثاني Icon_minitimeالسبت 6 أكتوبر - 6:26

مشكووور خيتو على الموضوع العجيب

الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نهايه بطله الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وسع صدرك :: +:::::[ الأقسام الثقافيه والأدبية ]:::::+ :: القصص والرويات-
انتقل الى: